بعد أن كافح النبي محمد في مواجهة تحديات النبوة في الجزء الأول، ونجا بصعوبة من محاولة اغتيال من قِبَل قريش، لم يبق أمامه خيار سوى مغادرة مسقط رأسه؛ المكان الذي ولد وترعرع فيه وأحبه. فهاجر مع صديقه المقرب أبو بكر شمالاً بحثاً عن وطن جديد. والآن يبدأ فصل جديد في حياة النبي محمد: بناء مجتمع جديد. مجتمع يقوم على مبادئ الإنصاف والعدل واللطف وعبادة الإله الواحد الحق وحده. ورغم الترحيب الحار الذي حظي به من قِبَل كثيرين في المدينة، إلا أن هناك مجموعات من الناس لا يريدونه هناك وسيحاولون تقويضه في كل خطوة. ثم تظل هناك قضية قريش التي لا يشغل بالها سوى شيء واحد: الانتقام. وللحصول على أفضل تجربة قراءة، نوصي بقراءة الجزء الأول من السيرة البسيطة قبل البدء في هذا الكتاب.