عن الكتاب

يتحدث المسلمون عن الإسلام بمصطلحات مساواتية: دين السلام، دين يسعى إلى رفع الإنسان فوق رغباته الأساسية، دين لا يميز على أساس العرق أو الأصل. وعلى الرغم من روح المساواة في الإسلام، فإن الواقع المعيشي للعديد من المسلمين مختلف تمامًا، وهذا يتضح بشكل واضح عندما نلاحظ كيف يتعامل المسلمون مع العرق والأصل.

لقد وجد المسلمون السود في الغرب على وجه الخصوص أنه في حين أن الإسلام قد لا يميز على أساس العرق، فإن العديد من المسلمين يفعلون ذلك. والأسوأ من ذلك أن بعض هؤلاء المسلمين سوف يتعمقون في التقاليد الإسلامية لتبرير تحيزاتهم وتعصبهم، حيث لا يرون أي تناقض بين عنصريتهم والمُثُل الإسلامية.

يسعى هذا العمل إلى توضيح وتفنيد بعض التقاليد التي تدعم مواقفهم العنصرية، ويعرض سيرة حياة المسلمين الأوائل السود. وتوضح لنا سيرة حياة هذه الشخصيات المسلمة العظيمة كيف كان السواد جزءًا طبيعيًا من حياة المسلمين الأوائل، في تناقض صارخ مع التحيزات الحديثة ضد السود الموجودة في بعض المجتمعات الإسلامية.

"إن عمل الإمام داود وليد في حياته - في منشوراته السابقة، وفي المجلد الحالي وعلى مدى العقد الذي عرفته فيه - يشيد به كجندي ضد العنصرية الشيطانية وخاصة تعبيرها التاريخي الأكثر كمالاً: تفوق العرق الأبيض. يجب قراءة هذا المجلد وتدريسه على نطاق واسع من خلال تأطير استجابة دينية لما يجب فهمه على أنه هجوم روحي شيطاني." - دكتور رودولف بلال وير - أستاذ مشارك في غرب إفريقيا، المعرفة الإسلامية والروحانية