عن الكتاب
في هذا العمل، الذي يُقدَّم هنا في طبعة إنجليزية كاملة لأول مرة، يواجه المؤلف مشكلة معرفة الله بطريقة أصلية ومحفزة. ويتناول المؤلف في هذا العمل تعاليم النبي بأن "الأسماء الحسنى التسعة والتسعين" هي أسماء الله الحسنى الحقيقية، ويستكشف معنى كل من هذه الأسماء الإلهية ورنينها، ويكشف عن الوظائف التي تؤديها في الكون وفي روح المتعلم الروحي.
وعلى الرغم من أن بعض أجزاء الكتاب تتسم بالتحليل الصارم، فإن المؤلف لم يفشل قط في جذب القارئ برؤاه الصوفية والأخلاقية العميقة، والتي نقلها بأسلوبه الصادق والمباشر، مما جعل هذا الكتاب أحد الكلاسيكيات الخالدة للفكر الإسلامي، والشعبية بين المسلمين حتى يومنا هذا.
فاز هذا المجلد بجائزة التصميم والإنتاج للكتاب البريطاني في عام 1993.
اختيار من جدول المحتويات
1. |
شرح معنى (الإسم) و (المسمى) و (فعل التسمية). |
2. |
شرح الأسماء المتقاربة في المعنى. |
3. |
عن اسم واحد له معاني مختلفة |
4. |
في توضيح أن كمال الإنسان وسعادته يتلخصان في صياغته بالصفات الأخلاقية لله. |
5. |
في تفسير معاني أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين. |
6. |
شرح كيفية تحليل هذه الأسماء الكثيرة إلى الجوهر. |
7. |
بيان كيفية انحلال هذه الصفات في ذات واحدة عند مدرسة المعتزلة والفلاسفة. |
8. |
بيان أن أسماء الله الحسنى ليست محصورة في تسعة وتسعين اسما. |
9. |
بيان فوائد إحصاء تسعة وتسعين اسماً على وجه الخصوص. |
10. |
هل الأسماء والصفات تطلق على الله بناء على إرشاد إلهي، أم أنها جائزة عقلاً؟ |
هدف الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المتفرد بجلاله وقدرته، المتفرد بجلاله وبقائه، الذي يقص أجنحة العقول عن وهج مجده، ويجعل طريق معرفته يمر بالعجز عن معرفته، ويجعل ألسنة الفصاحة تقصر عن الثناء على جمال وجوده إلا إذا استعملت وسائل مدحه لنفسه، واستعملت ما أحصى من أسمائه وصفاته. وصلى الله على محمد خير خلقه، وعلى أصحابه وآله.
والآن، سألني أحد الإخوة في الله جل وعلا، ممن يجب عليه أن يجيب على هذا السؤال، أن أوضح له معاني أسماء الله الحسنى، فكانت أسئلته لا تتوقف، فتجعلني أتقدم خطوة إلى الأمام، وأتراجع خطوة إلى الوراء، متردداً بين الاستجابة لسؤاله، وأداء واجب الأخوة، أو رفض طلبه، واتباع طريق الحذر، وعدم المخاطرة، لأن القوى البشرية تقصر كثيراً عن تحقيق هذا الهدف.
كيف يكون الأمر كذلك؟ إن الإنسان الفطن يمنعه أمران من الغوص في مثل هذا البحر. الأول أن الأمر نفسه يمثل طموحاً رفيعاً صعب المنال وغير مؤكد في تحقيقه، فهو في أعلى القمة ويمثل أقصى الغايات، حتى إن العقول تتحير فيه، وتقصر أبصار العقول عن مبادئه، فضلاً عن أنه يقصر عن أقصى مداه. فكيف تسلك القوى البشرية طريق البحث والتدقيق في الصفات الإلهية؟ وهل تتحمل عيون الخفاش ضوء الشمس؟
الرادع الثاني: أن إعلان حقيقة هذه المسألة يكاد يتناقض مع كل ما اعتقده الناس حتى الآن. إن فطام المخلوقات عن عاداتها ومعتقداتها المألوفة أمر صعب، وعتبة الحقيقة أعلى من أن يطرقها الجميع أو يسعى إليها إلا أفراد منفردون. وكلما كان الشيء المنشود أنبل كان العون أقل. ومن حق من يخالط الناس أن يكون حذراً، ولكن من الصعب على من رأى الحقيقة أن يتظاهر بعدم رؤيتها.
إن من لم يعرف الله جل وعلا لزمه الصمت، ومن عرف الله جل وعلا لزمه الصمت، وقد قيل: من عرف الله غلظ لسانه، ولكن صدق الطلب الأصلي مع إلحاحه غلب على هذه الأعذار، فسألت الله جل وعلا أن ييسر الأمر وأن يكون كريماً في المكافأة برحمته وفضله وكرمه الواسع، فهو الكريم الكريم المتسامح مع عباده.
بداية الكتاب
وقد رأينا أن نقسم الحديث في هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام، فيتناول القسم الأول الأمور التمهيدية والتمهيدية، ويتناول القسم الثاني الأهداف والغايات، ويتناول القسم الثالث الأمور التكميلية والتكميلية. وتتناول فصول القسم الأول الأهداف على نحو تمهيدي وتهيئي، وتلحق بها فصول القسم الثالث لتكميلها وإكمالها. ولكن جوهر ما نبحث عنه موجود في القسم الأوسط.
"أما القسم الأول فيشتمل على (1) بيان حقيقة ما يقال في الاسم والمسمى وفعل التسمية، (2) كشف الأخطاء التي وقع فيها أكثر الفرق في هذا الأمر، (3) بيان هل يجوز أن تحمل أسماء الله تعالى المتقاربة في المعنى كالعظيم والجليل والكبير على معنى واحد حتى تكون مترادفة، أو لا بد أن تختلف معانيها؟ ثم (4) بيان الاسم الواحد الذي له معنيان: كيف يشترك في هذين المعنيين؟ هل يحمل على كليهما، كخبر عام لما يسميه [كما يقال حيوان للأسد والحمل]، أو لا بد أن يحمل على أحدهما على وجه الخصوص؟ وأخيرًا، (5) يوضح كيف يشارك الإنسان في معنى كل اسم من أسماء الله العظيمة والمجيدة.
"القسم الثاني يتضمن (1) توضيح معنى أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين، و(2) بيان كيفية رد أهل السنة لها كلها إلى جوهر ذي سبع صفات، و(3) بيان مذهب المعتزلة والفلاسفة إلى جوهر واحد بلا تعدد."
القسم الثالث يبين (1) أن أسماء الله تعالى تزيد على التسعة والتسعين بأمر إلهي، ويوضح (2) كيف يجوز وصف الله تعالى بما يصلحه حتى لو لم يوجد إذن أو أمر إلهي ـ ما لم يكن محرماً. وأخيراً يبين (3) فائدة تعداد وتحديد المائة ناقص واحد.
عن المؤلف
ولد الإمام أبو حامد محمد الغزالي سنة 450 هـ (1058 م) في مدينة طوس الإيرانية، ودرس الشريعة وعلم الكلام في المدرسة السلجوقية بنيسابور، وأصبح أستاذاً بارزاً في الجامعة النظامية الشهيرة ببغداد.
وعلى الرغم من نجاحه الباهر، إلا أنه كان غير راضٍ داخليًا، فترك حياته المهنية ليعيش حياة الشدة والامتناع والتفاني في العبادة. وخلال عشر سنوات من التجوال، شهد تحولًا روحيًا، حيث وصلته الحقيقة أخيرًا، كشيء تلقاه وليس شيئًا اكتسبه.
وبفضل ما يتمتع به من يقين داخلي، فقد سخر قدراته المتميزة ومعرفته الواسعة لمهمة إحياء التقاليد الإسلامية برمتها. ومن خلال اتصالاته الشخصية المباشرة، ومن خلال كتاباته العديدة، أظهر كيف يمكن، بل وينبغي، أن يتم توجيه كل عنصر في هذا التقليد إلى غرضه الحقيقي.
كان الإمام الغزالي يُشار إليه بحب باسم "حجة الإسلام"، وهو يُكرم كعالم وقديس من قبل الرجال المتعلمين في جميع أنحاء العالم، ويُشاد به عمومًا باعتباره المفكر الأكثر تأثيرًا في الفترة الكلاسيكية من الإسلام.
توفي سنة 505هـ (1111م).
عن المترجمين
ديفيد بوريل هو أستاذ ثيودور م. هيسبيرج للفلسفة واللاهوت في جامعة نوتردام، الولايات المتحدة الأمريكية.
نزيه ضاهر هو رئيس قسم اللغات الآسيوية والأفريقية في معهد الخدمة الخارجية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
EAN 13 / رقم ISBN | 9780946621316 |
مؤلف | أبو حامد الغزالي |
الناشر | جمعية النصوص الاسلامية |
مترجم | ديفيد بوريل و نزيه ضاهر |
الصفحات | 216 |
الشركة المصنعة | جمعية النصوص الاسلامية |
سنة النشر | 1999 |
وزن | 1.1 رطل |
عرض | 6 في |
ارتفاع | 9.2 بوصة |
عمق | 0.7 بوصة |