عن الكتاب

كتاب الصبر والشكر للغزالي ترجمة للفصل الثاني والثلاثين من كتاب إحياء علوم الدين، وهو من أبواب الفضائل أو أسباب النجاة، ويعرض الغزالي هنا تعريف الصبر وأشكاله، وضرورة الصبر، ودرجات الصبر، ولماذا يعتبر الصبر نصف الإيمان.

ويتناول القسم الثاني من هذا الفصل موضوع الشكر، ويعطينا الغزالي تعريفات للشكر وطبيعته ونعمته. وبالإضافة إلى الترجمة يقدم الدكتور هنري ليتلجون مقدمة مطولة توضح أهمية موضوعي الصبر والشكر في الإسلام عبر القرون.

اختيار من جدول المحتويات

1. شرح فضل الصبر
2. بيان أن الصبر نصف الإيمان
3. بيان أقسام الصبر بحسب القوة والضعف
4. بيان فضل الشكر
5. بيان حقيقة النعمة وأقسامها
6. بيان السبب الذي يصرف الإنسان عن الشكر
7. بيان اتحاد الصبر والشكر في أمر واحد

عن المؤلف

ولد الإمام أبو حامد محمد الغزالي سنة 450 هـ (1058 م) في مدينة طوس الإيرانية، ودرس الشريعة وعلم الكلام في المدرسة السلجوقية بنيسابور، وأصبح أستاذاً بارزاً في الجامعة النظامية الشهيرة ببغداد.

وعلى الرغم من نجاحه الباهر، إلا أنه كان غير راضٍ داخليًا، فترك حياته المهنية ليعيش حياة الشدة والامتناع والتفاني في العبادة. وخلال عشر سنوات من التجوال، شهد تحولًا روحيًا، حيث وصلته الحقيقة أخيرًا، كشيء تلقاه وليس شيئًا اكتسبه.

وبفضل ما يتمتع به من يقين داخلي، فقد سخر قدراته المتميزة ومعرفته الواسعة لمهمة إحياء التقاليد الإسلامية برمتها. ومن خلال اتصالاته الشخصية المباشرة، ومن خلال كتاباته العديدة، أظهر كيف يمكن، بل وينبغي، أن يتم توجيه كل عنصر في هذا التقليد إلى غرضه الحقيقي.

كان الإمام الغزالي يُشار إليه بحب باسم "حجة الإسلام"، وهو يُكرم كعالم وقديس من قبل الرجال المتعلمين في جميع أنحاء العالم، ويُشاد به عمومًا باعتباره المفكر الأكثر تأثيرًا في الفترة الكلاسيكية من الإسلام.

توفي سنة 505هـ (1111م).

عن المترجم

الدكتور هنري تي ليتلجون هو محاضر جامعي وقس متقاعد.