"لقد برز علي جمعة كواحد من أكثر العلماء المسلمين تأثيرًا في العالم اليوم. ويقدم هذا العمل تمثيلًا جوهريًا لكيفية تفسيره للإسلام في مواجهة التحديات القديمة والجديدة. وسوف يكون مصدرًا لا غنى عنه لأي طالب في التقوى الإسلامية الحديثة وعلم اللاهوت والقانون."
- جون إسبوزيتو، أستاذ جامعي، جامعة جورج تاون
"لقد قدم المترجمون خدمة مهمة في كتاب "الرد على التقاليد" من خلال تقديم الرؤى المعاصرة لواحد من أبرز علماء الدين المسلمين في العالم إلى جمهور يتحدث اللغة الإنجليزية. وباعتباره عالماً بارزاً في الشريعة الإسلامية والروحانية، يستعين الشيخ علي جمعة بتدريبه التقليدي الواسع وخبرته ومهاراته للرد على أسئلة واسعة النطاق حول المعتقدات والممارسات الإسلامية في العالم الحديث."
منى حسن، أستاذة مساعدة للدراسات الإسلامية والتاريخ، قسم الأديان، جامعة ديوك
"خلال سنوات عمله كمفتي عام، أشرف الشيخ علي على إصدار العديد من الفتاوى المهمة التي تسعى إلى إظهار أهمية الإسلام المستمرة لشعوب القرن الحادي والعشرين. وتتميز المنهجية المقابلة بالاحترام العميق للتقاليد التي تتوازن مع الاعتراف بنقائصها، وتنيرها فهم الاحتياجات المحددة للعصر الذي نعيش فيه.
لقد ساعدت المناصب الرسمية وغير الرسمية التي شغلها الشيخ علي في ترسيخ وجهة نظره الفريدة التي يتصور من خلالها ويقيم هموم المجتمع الإسلامي. والفتاوى التي تم جمعها في هذه المجموعة هي نتيجة لتجربته الاستثنائية. قد تبدو بعض الفتاوى أكثر أهمية من غيرها؛ ومع ذلك، كانت جميعها ذات أهمية معاصرة لجزء من المجتمع الإسلامي، وكلها تتعلق بقضايا أدت إلى تفكك المجتمع في وقت أو آخر.
"وبالتالي، فإن الفتاوى التي تم جمعها هنا تغطي مجموعة واسعة من المواضيع في حين تتقاسم منهجية تقليدية ورؤية واسعة ومعاصرة للعالم. ويعتزم المؤلف من خلال هذه المجموعة إنهاء المناقشات والعداء بين المسلمين ليس فقط من خلال تأكيد شرعية موقف على موقف آخر، بل من خلال إظهار أن ثراء التقاليد الإسلامية يوفر إطارًا يمكن للمسلمين من خلاله الاختلاف حول التفاصيل بينما يتحدون حول القيم الشاملة."
- من مقدمة المترجمين
هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من 100 فتوى ألفها مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة بهدف معالجة القضايا التي كانت محل خلاف بين المسلمين وكانت سبباً للخلاف.
لقد اختار الشيخ جمعة هذه الأسئلة من بين آلاف الأسئلة التي قُدِّمَت إليه على مر السنين بصفته مفتيًا عامًا، فضلاً عن كونه خبيرًا محترمًا في الشريعة الإسلامية قبل تعيينه في هذا المنصب. وباعتباره شخصًا يتعرض باستمرار للأسئلة التي تهم المسلمين اليوم، فإن الشيخ جمعة في وضع ممتاز لفهم القضايا التي تشكل أهمية حاسمة بالنسبة للعالم الإسلامي اليوم.
إن إتقانه للتقاليد الإسلامية، إلى جانب سفره ودراسته المكثفة في مجالات أخرى، يمنح الشيخ جمعة مؤهلات لا يمتلكها إلا القليل من الآخرين اليوم. ولأول مرة، ستثبت الآراء القانونية الإسلامية لهذا العالم الذي يُعترف به في العالم الإسلامي وعلى المستوى الدولي باعتباره أحد أكثر العقول نفاذاً في العمل في مجال الشريعة الإسلامية اليوم أنها لا تقدر بثمن لأي شخص مهتم بالتوصل إلى فهم أفضل للإسلام والمسلمين في العالم المعاصر.
يقدم هذا الكتاب للقراء باللغة الإنجليزية ثروة من المواد الدينية والقانونية الإسلامية. وفي حين أن هناك العديد من الكتب باللغة الإنجليزية حول الشريعة الإسلامية، وبينما يوجد العديد من الترجمات لأعمال الشريعة الإسلامية، فهناك عدد قليل جدًا من الترجمات لنوع الفتاوى من الأدبيات القانونية الإسلامية. وفي ضوء هذا الوضع، لا يرى القراء باللغة الإنجليزية سوى جانب واحد من الشريعة الإسلامية، حيث إن أدب الفتاوى هو الذي يواجه الشريعة الإسلامية وجهاً لوجه مع الحياة الواقعية كما يعيشها المسلمون المعاصرون. لن يقرأ معظم المسلمين أبدًا كتابًا في الشريعة الإسلامية نظرًا لأن هذه الأعمال ذات طبيعة متخصصة للغاية، ومع ذلك، فمن المرجح أن يتواصلوا مع آراء المفتي إما بالذهاب إليه مباشرة لطرح أسئلتهم، أو بقراءتها في الصحيفة، أو برؤية المفتي يصدرها على شاشة التلفزيون.
إن مؤلف هذا الكتاب يصدر بانتظام فتاوى في الصحف المصرية وعلى شاشات التلفزيون المصري يقرأها ويشاهدها ملايين المسلمين. فضلاً عن ذلك فهو يرأس مؤسسة تصدر أربعة آلاف فتوى يومياً للمسلمين الذين يأتون شخصياً أو يقدمون أسئلة عبر الهاتف أو عبر الإنترنت. وبالتالي فإن المؤلف في وضع فريد يسمح له بالتعمق في القضايا المهمة التي تهم المسلمين وتمثل لهم صعوبة. وكونه مفتي الديار المصرية يعني أن الإجابات التي يقدمها تحمل قدراً كبيراً من الثقل بالنسبة لملايين المسلمين.
يتميز هذا الكتاب أيضًا بكونه عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يعتبرها المؤلف أسبابًا للانقسام بين المسلمين. وفي وقت تقصفنا فيه وسائل الإعلام باستمرار بقصص "الصراع الطائفي" بين المسلمين، يُقدَّم هذا الكتاب باعتباره حلاً للمشكلة. ومن خلال التعمق في التقاليد الإسلامية، يتمكن الشيخ علي جمعة من تقديم إجابات، والتي إذا أخذت على محمل الجد، يمكن أن تضع حدًا لكثير من الانقسام بين المسلمين اليوم.
نبذة عن المؤلف:
الشيخ علي جمعة هو مفتي الجمهورية العربية المصرية، وهو ثاني أعلى منصب ديني إسلامي في البلاد بعد شيخ الأزهر، أحد أكثر السلطات الدينية احتراماً في العالم الإسلامي بأكمله. بصفته مفتي الجمهورية، يشرف على المؤسسة الأولى في العالم الإسلامي للتوجيه الشرعي الديني، دار الإفتاء. منذ تعيينه مفتي الجمهورية في عام 2003، أصبح من أبرز دعاة الاعتدال، ومنتقداً صريحاً للإيديولوجيات المتطرفة، التي يقول إنها مناقضة للإسلام.
ولد في بني سويف بمصر عام 1952، وحصل على درجة البكالوريوس من كلية التجارة بجامعة عين شمس، ثم انتقل إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، المؤسسة الإسلامية الرائدة في العالم للتعليم العالي، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الفقه الإسلامي من نفس المؤسسة.
قبل توليه منصب مفتي الديار المصرية عام 2003، عمل الدكتور جمعة أستاذاً للفقه في الأزهر الشريف، وعضواً في مجلس الفتوى التابع للجامعة من عام 1995 إلى عام 1997. وبالإضافة إلى مهامه كرئيس لدار الإفتاء، فهو عضو في مجلس البحوث الإسلامية بجامعة الأزهر، وعضو في مجلس الفقه التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وأصبحت خطبه في مسجد السلطان حسن، أحد أعظم المعالم المعمارية في العالم الإسلامي، من بين الأكثر شعبية في مصر منذ أن بدأ إلقائها في عام 1998.
الدكتور جمعة كاتب غزير الإنتاج في القضايا الإسلامية، يكتب عمودًا منتظمًا في صحيفة الأهرام المصرية اليومية، ونشر العديد من الأوراق المؤثرة و32 كتابًا نال استحسانًا واسع النطاق حول جوانب مختلفة من الإسلام. كما يظهر الدكتور جمعة بانتظام على شاشات التلفزيون المصري والعربي.